إنهيار أسعار النفط الأمريكي بشكل غير طبيعي| ما الذي يحدث
انهارت أسعار النفط الخام الأمريكي بشكل مفاجئ لأول مرة، حسث شهدت أسواق
النفط يوما تاريخيا، يوم الإثنين 20 أبريل 2020.
![]() |
| إنهيار أسعار النفط الأمريكي لأول مرة بشكل غير طبيعي |
حيث شهدت الأسواق يوما تاريخيا، عندما إنهارت أسعار النفط الخام الأميركي
الخفيف، وذلك في واقعة لم يسبق لها حدوث، وسوف يتذكرها العالم طويلا.
وهذا ما يثير علامات إستفهام كثيرة، عن كيفية حدوث ذلك والمتضررين منه.
وذلك بعد تداول جلسة عاصفة، حيث تدهور سعر برميل النفط تسليم مايو المدرج
في سوق نيويورك، إلي ما دون الصفر وذلك لأول مرة في التاريخ، مع إنتهاء
التعاملات وهذا يعني أن المستثمرون مستعدون للدفع للتخلص من النفط الخام.
حيث إنتهت مهلة إنقضاء عقود مايو اليوم الثلاثاء، حيث توجب علي المتعاملين
العثور علي مشترين في أقرب وقت ممكن.
وذلك مع إمتلاء منشئات التخزين في الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل هائل
حيث أجبر المتعاملون علي الدفع للمشترين وذلك تجنبا لمزيد من الخسائر.
عندها هبط سعر البرميل الخام غرب تكساس الوسيط، حوالي 37.36 دولارا تحت
الصفر وذلك مع إنتهاء التعاملات.
حيث قال الخبير النفطي"أنس الحجي" بأن السبب الرئيسي للإنهيار النفطي، أن
التجار الذين يتعاملون بالعقود الورقية، قد إنتهت عقودهم حيث أن المضاربين
بالسوق قد إشتروا العقود، ولم يستطيعوا تصريفها وذلك حتي لو إستلموا
شاحنات النفط، وقال أنه لا توجد أماكن لتخزينها وهذه الجزئية ليس لها علاقة
بفيروس كورونا المنتشر في العالم.
نقلا عن موقع سكاي نيوز عربي
=======================================================================
حيث تسبب تفشي فيروس كورونا، بإنهيار الطب العالمي علي النفط، وذلك بسبب
توقف إنتاج الطاقة وحركة المواصلات في العالم.
وقال الحجي إلى أن "المضاربين على الورق ، الذين يتداولون في النفط دون تخزينه فعليًا ، هم الخاسرون حتما ، فعليهم الآن استلام الشحنات النفطية ، لأنه ليس هناك أماكن تخزين متوفرة ، فسيضطرون إلى بيع الخام بالسالب وتكبد الخسائر".
حيث تنبأ المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي محمد الصبان، بأن ترتفع عقود يونيو ويوليو بشكل طبيعي، لأن الاقتصاد العالمي سيستعيد شيئا من عافيته.
وقال الصبان: "بأن الانهيار الذي حدث في أسعار الخام كانت متوقعة لأن الفائض الكبير الذي تعيشه أسواق الطاقة الأمريكية كبير جدًا ، وهناك أكثر من 100 مليون برميل مخزون عائم حول الشواطئ الأميركية".
حيث قال الصبان "أن هناك بعض المصافي التي أبطأت إنتاجها نتيجة تراجع الطلب على النفط بسبب كورونا ، كما هو اتفاق منظمة أوبك ولم يأت بتأثير كاف مع الخسارة الكبيرة التي حصلت في الطلب ، وعقود مايو التي سيتم تسليمها في مايو قريبة جدًا ، مع وصول الخزانات إلى حدها الأقصى ".
وقال أن ما حصل هو أن المضاربين قد فوجئوا بأن المعروض كبير جدا ، وأن الخزانات لا تستوعب شراء كثير من النفط للسوق الأمريكية ، وفوجئوا أيضا بعدم وجود تخفيض طوعي من الولايات المتحدة للتجاوب مع أزمة أسعار النفط.
وقال المستشار في شؤون الطاقة والنفط "مصطفى بازركان" أن الحل الأمثل لمزيد من التدهور في الأسعار المقبلة ، هو إجبار الحكومة الأمريكية شركات النفط على وقف الإنتاج.
حيث قال بازركان: "أن منتجو النفط الأمريكي يتحملون المسؤولية لأنهم تمادوا في الإنتاج ، ولم يكن هناك أي مؤشر على التعاون بخفض الإنتاج الأمريكي مع دول أوبك وروسيا".
وقال بازركان "أن هناك هبوط شديد في الطلب والشوارع خالية من السيارات ، وانخفاض الاستهلاك ، وتوقف الشحن البحري والطيران المدني ، والشركات الكبرى تنهار وأمام كل ذلك لم تستجب الصناعة النفطية لهذه التطورات ، فحدث بذلك الانهيار".

تعليقات
إرسال تعليق