المومياء الصارخة والمؤامرة النسائية علي الملك رمسيس الثالث!!
عثر على هذه المومياء التي تعرف بـ (المومياء الصارخة) في غرفة الدفن الملكية في مقبرة رمسيس الثالث عام 1886 على يد عالم الآثار "جاستون ماسبيرو" ، وكما نرى يبدو على وجه المومياء الرعب والألم . والمومياء لأمير ملكي ، يدعى (بنتاؤر) وقد ارتكب فعلا يمثل عارا على العائلة الملكية، فالمومياء تعود لابن الملك رمسيس الثالث الذي خطط لقتل والده، واكتشفت المكيدة وذلك قبل نحو 3000 عام .
وسجلت قصة المؤامرة على الملك رمسيس الثالث تفصيلا ببردية مؤامرة الحريم والمعروضة حاليا بالمتحف المصرى بتورينو، حيث تحكى البردية عن قتل الملك رمسيس الثالث بتخطيط من زوجته الثانية "تى" وابنها الأمير (بنتاؤر) ، وتقول البردية إن المتآمرين اشتملوا على قادة فى الجيش المصرى وعدد من الجنود والخدم بالقصر ، إضافة إلى نساء من حريم ولم تكتف "تي" وأعوانها بجمع الأنصار ، بل لجأوا للسحر ليستعينوا به على جلب الضر والبلاء على الملك وأعوانه . ولقد كانت تفاصيل هذه المؤامرة مثار مناقشة كثير من الباحثين ، فلقد أعلن الفريق المصري لدراسة المومياوات الملكية رسميا عن كشف أثري مهم حول حقيقة مومياء الملك رمسيس الثالث وظروف وفاته ، اذ تم الكشف والتأكد من أن الملك قتل بسكين حاد تسبب في قطع ذبحي في الرقبة أحدثه القاتل الذي فاجأ ضحيته من الخلف .
وقد قضت المحكمة بإعدام "بنتاؤر" وثلاثة آخرين و تم لف جسده بجلد الماعز في الوقت الذي كانت فيه المومياوات الأخريات ملفوفةً بالكِتَّان الأبيض ومُحنَّطةً بعناية ، مما يشير إلى أنه اُعتبِرَ (نَجِسًا) فلم يكن جلد الماعز طاهرا في العقيدة المصرية القديمة حيث اعتبر الماعز من الحيوانات التي تعادي اله الشمس رع ، كما وجدت يديه ورجليه مربوطتين بحبال من الجلد ، كما أنه لم يتم تحنيطه على الإطلاق بل وتم الاكتفاء بتجفيفه فى ملح النطرون ثم صب الراتنج بداخل فمه المفتوح . وكانت موميائه معروفة باسم (المومياء الصارخة) وذلك بسبب انه اجبر علي قتل نفسه وتم تحنيط جسده وهو في حالة صراخ . وهذا ايضا ما حدث مع الباقي فقد تركوهم ليقتلوا أنفسهم بأيديهم ، بينما حكم على آخرين بالسجن ، وببتر الأعضاء وحرقوا بالنار ووزع رماد اجسادهم علي طرقات مصر ليمنعوا من الخلود!!
تعليقات
إرسال تعليق